حين ينتشر مرضٌ أو يهزّ الأرضَ زلزال أو تصيب عالمَنا كارثة ما، يبدأُ كلٌّ يفكّر في إنقاذ نفسه والإفلات، وحده، من الكارثة. فينكبّ كلُّ واحد يجمع ما يمكنه جمعه من الموارد التي تساعده على البقاء.
البعضُ يشاهدون من بعيد، فيتأثّرون بهؤلاء ويخشَون فوات الفرصة، فيفعلون مثلهم. وتزداد المأساة مصيبة جديدة لتضاؤل العرض أمام الطلب المتزايد، فترتفع الأسعار وتبدأ حالةٌ من توهّم نقص الموارد.
تُعرّفُ هذه العقليّة بعقلية الندرة؛ نظرًا لأنّها تؤمن بندرة الموارد فتتكالب عليها. وتقابلها عقليّة الوَفرة. التي تعتقد في إلهٍ كريم خزائنه لا تنفد، وعطاؤه لا يتوقّف.