هذه هي الكلمة السّحرية. الكبمةُ التي تشعل حماسًا في النّفوس، وأحلامًا، ورغباتٍ، أن نحقّق إنجازًا غير مسبوق.
لماذا تظنّ أنّ هناك ألوفًا من البشر يتسابقون على الدخول في موسوعة جِنِس للأرقام القياسية؟
ما الذي يدفع أشخاصًا مثل جيف بيزوس وريتشارد برانسون وإيلون مَسك وستبف جوبز؟ كلّهم يدفعهم حماسهم إلى تحقيق إنجازات غير مسبوقة. ولا يحققون واحدًا إلّا ويدفعهم ذلك إلى تحقيق المزيد.
لكن الكلمة خدّاعةٌ أيضًا. فتحقيق شيء لم يسبقنا أحدٌ إليه أمر يكاد يكون رابع المستحيلات. أين نحن من شيء كهذا؟! والفكرة كلّها أنّنا ننظر إلى كلمة “العالَم” فنظنّ أنّها تعني الكوكبَ بأكملِه. وهي، في الحقيقة، لا تعني إلّا عالمَك أنت.
عالمك الصغير. بيتُك. مكانُ عملك. البناية التي تسكنُ فيها. أفراد عائلتك. أصدقاؤك. جيرانُك. هؤلاء هم العالَم، عالمُك. لا بدّ أنّ هناك الكثير من الإنجازات غير المسبوقة في هذه الأماكن، ومع هؤلاء النّاس. ولا بدّ أنّ من بين هذه الفرص فرصةٌ تعجبك وتستطيع أن تنفّذها.
هكذا، بإنجازات غير مسبوقة صغيرة متتالية، تُربّي في نفسك عادةَ أن تملأ دائمًا أكثر من مكانك. وبهذا، يمتدُّ عالمُك ليسَعَك، فتسبقه في كلّ مرّة.
ومن يدري؟ ربّما، يومًا ما، يمتدّ عالمُك ليشملَ العالمَ بأكمله.