ماذا يفعل الطفل حين يرى شيئًا يثير اهتمامَه؟ يعبثُ به.
ماذا يفعل الكبار حين يرَون شيئًا يثير اهتمامَهم؟ يتساءلون ماذا لو؟ يفكّرون في عدّة احتمالات. يقومون بحسابات معقّدة. ثمّ كثيرًا ما يتراجعون، ويبتعدون دون استكشاف هذا الشيء.
يتمتّع الأطفال بفضول فطري شديد نحو كلّ ما لا يعرفونه. فضول طائش ربّما يقودهم لحتفهم لو لَم ينتبه أحد البالغين للطفل ويرعاه. قد يتسبّب الطفل في صعق نفسه بالكهرباء، أو في اختناقه، أو في حريق بالبيت … إلى آخره من كوارث أساسها الفضول والاستكشاف.
ثمّ يتحوّل الطفلُ تدريجيًا إلى كائن جبان يخشى تجربة أيّ شيء جديد؛ على الرَّغم من أنّ عواقب التجربة كثيرًا ما تكون طفيفة أو لا تذكر أصلًا.
لكنّنا تعوّدنا على الخوف، وعلى عدم التجربة، وكأنّنا سنموت لو جرّبنا شيئًا جديدًا!
ذلك الكتاب الذي ترجو نشرَه لن يقتلك لو كتبتَه. تلك الفتاة التي تودّ خطبتها لن تقتلك لو اعترفت لها. هذه الرياضة الجديدة لن تقتلك لو جرّبتها. الفكرة التي لديك لن تقتلك لو سعيت لتنفيذها.
ما هو أسوأ سيناريو محتمل؟ أن تعيش وقد تعلّمتَ أنّ هذه الفكرة لن تنجح في هذا الوقت. هذا كلّ شيء.