كثيرًا ما أشعر أنني أشاهد حياتي من بعيد، كفيلم سينمائيّ. أقصد اللحظة الحالية، التي أعيشها الآن. أتخيّلها بموسيقى تصويريّة خفيّة تتناسب مع الموقف. وكأنني بطل هذه اللحظة في الفيلم. وهو شعور غريب لأنّني، حينها، أشعر أنّ كل ّ ما أقوم به مصطنع، تمثيل!
في هذه اللحظات، أنا المخرج، والمؤلّف، والبطل. أنا المتحكّم في كلّ شيء يخصّ هذا الفيلم.
والمفارقةُ أنّ، في أغلب الأحيان، ليست هذه الأفكار وَهمًا أو محض خيال. هي الحقيقة. ولكن، ماذا سنفعل بالحقيقة؟ الحقيقة مخيفة. لأنّ معناها أنّ مصيرنا في أيدينا، وأنّنا قد نغيّر (السيناريو) في أي وقت.
وما أصعب هذه الفكرة، وما أثقلها على العقول البليدة، التي حصرت أصحابها في (دور الضحيّة.)