نحتاج المصابيح.
في ضوء النّهار، المصباح المضيء والمطفأ سيان. الضوء يملأ الدنيا على كلّ حال.
لكن في عتمة الليل، تشتدّ الحاجة للنّور.
إذا خرجتَ ليلًا إلى شرفتك ونظرت في السّماء نظرةً سريعة، لن تجد الكثير من النجوم. لكن، إذا أنعمت النظر، وصبرت قليلًا، ستراها تلمع. وكلّما أطلتَ النّظر، كلّما زاد البريق وزاد عدد النجوم التي تلتقطها عينُك.
ذلك لأنّ حدقةَ العين تتّسع بإطالة النظر في الظلام، سامحةً لكمّية أكبر من الضوء بالمرور. فترى ما لم تكن تراه في البداية.
لا تستلم للظّلام.
لا تترك قلبك يابسًا بلا ريّ.
حدّق في العتمة، ترى النّور.