كلُّ شيء له ضدّ. بل إنّ وجود الشيء يوجِبُ وجودَ ضدِّه. كيف نقول أنّ هناك موجبًا ما لم يكن هناك سالب؟ كيف نقول أنّ هذا أبيض ما لم نقارنه بالأسود؟ كيف نعرف الخير ما لم نعرف الشّرّ؟ كيف نعرف الحزن ما لم نعرف الفرح؟ لا يمكن.
يُعرف هذا القانون بقانون الأقطاب، أو قانون الأضداد. وإذا فهمنا هذا القانون، أدركنا أنّ ما من تحدٍّ إلّا وهو، حين ننظر إليه من زاويةٍ أخرى، يبيّن لنا فرصةً ما. وكلّما عَظُمَ التحدّي، كلّما عَظُمَت الفُرصة.
إذا فهمنا هذا القانون، أدركنا أنّ لكلّ شيء أكثر من زاوية. وإذا فهمنا هذا القانون، فهمنا لماذا تقع علينا مسؤوليّة اختيار الزّاوية التي ننظر إليها. قد لا نعرف بعد كيف نغيّر نظرتنا. لكنّنا نعرف أنّ تغيير النظرة ممكن، بل إنّه واجب في حقّ من لم تُسعفه نظرته الحالية.