لوحٌ زجاجيّ شفّاف يُظهر الشارع على الجهة الأخرى بوضوح. ذبابةٌ داخل الغرفة تنظر من اللوح الزجاجيّ وتقول بلسان حالها: هذه وجهتي. سوف أخرج إلى الشارع.
ولكنّها، بالطبع، ترتطم باللوح الزجاجيّ. فتحاول مرّةً بعد مرّة. وفي كلّ مرّة، تتأذّى من أثر الارتطام. ولكنّها ما زالت تحاول، لأنّ الشارع ها هنا، تستطيع أن تراه.
لو نظرت هذه الذبابة يمينًا، لوجدت بابًا مفتوحًا بالقرب منها تستطيع الخروج منه دون جهد يذكر. لكنّها مصمّمة على اختراق اللوح الزجاجيّ. ولن تفعل، ولو بعد مئة عام.
ذُكرت هذه القصّة في كتاب قصير بديع بعنوان: You Squared. وفيها لمحة مهمّة نغفل عنها أحيانًا.
أحيانًا يكون الطريق أسهل مما نتصوّر، ولكن، علينا أن نسلك اتجاهًا آخر. علينا أن نفكر بشكل مختلف. علينا أن نسمح لأنفسنا بالتغيير، وأن نتوقّف عن تعطيل أنفسنا.
ما الذي يعطّلك؟