هل تعرف قصّة السفينة التي تغيّرت منها لَبِنةٌ كلّ يوم؟ تعالَ نتذكّرها سريعًا.
احتارَ النّاسُ في سفينةٍ تُبدّل منها لَبنةٌ كلَّ يوم حتّى تكون كلُّ اللبنات القديمة قد أُزيلت ووضع مكانها لبنات جديدة. متى يمكننا أن نقول أنّها لم تصبح السفينة القديمة؟ متى يمكننا أن نقول: هذه سفينة جديدة؟
الجواب أنّك لا يمكنك أن تعرف بالتحديد متى تغيّرت. ولا يمكنك أن تشير إلى نقطة محددة في الزمن وتقول هذه هي النقطة الفاصلة. لكنّها، بكلّ تأكيد، قد تغيّرت. أصبحت سفينة أخرى.
وهكذا حين تبدأ تغيير حياتك بخطوة صغيرة جدًا كلّ يوم. تكتب خاطرةً يومية، أو تقرأ صفحةً واحدة من كتاب، أو تمارس تمرينًا رياضيًا لمدّة خمس دقائق، أو تتعلّم درسًا واحدًا جديدًا في لغةٍ ما. . .
لَبِنةٌ واحدة كلَّ يوم كفيلة بأن تُحيل حياتَك، مع الوقت، إلى حياة جديدة.
لن تستطيع أن تدرك التغيير في وقتٍ معيّن. ولكنّك ستصحو ذات يومٍ وتجد حياتك قد أصبحت جديدة كلّيًّا.
الذهابُ إلى الصالة الرياضية ٩ ساعات متتالية كلّ شهر لن يغيّر شيئًا في شكل جسمك. لكن عشر دقائق من التمارين يوميًا في منزلك كفيلة بذلك.
لَبِنةً لَبِنة.
قطرةً قطرة.