لا تحتاج أن تغيّر العالم لتقوم بذلك. فقط ابدأ بنفسك. ببيتك. بشركتك التي تعمل بها. ماذا يمكنك أن تفعل لتحسّن الوضع؟
ليس السؤال كيف سنغيّر العالَم؟ هذا سؤال لا يمكننا تصوّر إجابته بسهولة. “كيف يمكنك تطبيق ذلك في دائرة تأثيرك؟” هذا هو السؤال.
ما هي حدود تأثيرك أصلًا؟ عادةً ما نستهين بحدود تأثيرنا ونقدّرها بأقلّ ممّا هي عليه في الحقيقة. التفكير على مستوى العالَم أجمع يخرجنا من دائرة تأثيرنا تمامًا -ما لم تكُن رئيس دولة عظمى أو منظّمة كالأمم المتّحدة. ثمّ يؤدّي ذلك إلى الإحباط، لأنّنا نتعلّق بشيء ليس في متناولنا.
المفتاح هو أن نعمل دائمًا على حدود تأثيرنا. وكلّما عملنا في منطقة الحدود، كلّما اتّسعتْ وابتعدت، وزاد ما فيها، واستطعنا التأثير بشكل أعمق أو أوسع. ثمّ نكرّر الأمر ثانيةً، حتّى نصل -خطوة خطوة- إلى تغيير العالَم كلّه بالفعل.
يبدأ الأمرُ فقط بتعويد نفسك التبسّم في وجه من تقابلُه. يبدأُ بمصافحة مختلفة عن المصافحة العابرة المملّة. يبدأُ بخدمة تقدّمها لم يطلبها منك أحد. يبدأُ بترتيب غرفتك، والتأكّد من أنّ بيتك لا ينقصه شيء. يبدأُ من ساعةٍ مثمرةٍ مع عائلتك أو أصدقائك. يبدأُ بهديّة تُكافئ بها من أسدى لك معروفًا. يبدأُ بكتابٍ تقرأُه. يبدأُ بخاطرةٍ تكتبُها. يبدأُ بتنظيف مكتبِك.
تغيير العالَم أسهلُ ممّا نتصوّر. نحن الذين نصعّب الأمر بتخيّل المستحيلات.
“كُن أنتَ التغيير الذي تريد أن تراه في العالم.”
— غاندي