كيف تخشى؟

كيف تخشى الفقر وقد أغناك الله وسدّ عنكَ حتى وصلتَ إلى هذا اليوم؟

كيف تخشى الضياع وأنت تسأل الهادي أن يرشدك السبيل؟

كيف تخشى النّاسَ وقد ضَمن لك ملك الملوك الدفاع عنك إن كنت من الذين آمنوا؟

كيف تخشى على مَن تركتَ خلفك وقد استخلفت فيهم ربّا أرحم بهم منك وأقدر على حمايتهم منك؟

كيف تخشى فوات الرِّزق وقد قسَمَه لك الرزّاق ذو القوّة المتين وجعله في السماء لا يصلُ إليه أحد مِن خَلقه على الأرض؟

كيف تخشى المُستقبل وهو في عِلمِ العليم الحكيم؟

كيف تخشى كلّ ذلك وقد ضمن الله لك السلامةَ منه إن خشيته وحده؟ كيف تخشى كلّ ذلك ولا تخشاه والأمر جميعًا منه وإليه؟