ماذا يفعل السائق حين يعرف بوجود “رادار” على الطريق؟
يُبطئ من سرعته حتَّى يتخطّاه، ثمّ يسرع.
وعلينا أن نسأل أنفسنا دائمًا: ما هو الهدف؟ ما الهدف من الرادار؟ إن كان الهدف هو التزام السائقين بسرعة محددة لا يتخطّوها، فهو بالتأكيد لا يحقّق ذلك. أو على الأقل، لا يحقّقه بفعالية عالية.
وإن كان الهدف جمع الأموال، فقد يكون يحقق ذلك بشكل كبير.
لكنني لا أريد التحدّث عن الهدف الرادارات ولا سرعة القيادة. أنا أريد مناقشة فكرة العقاب وفعاليتها.
ماذا نُعلّمُ النّاسَ حين نعاقبهم؟
ماذا نعلّم الطفل حين نصرخ في وجهه؟
ماذا نعلّم الموظّف حين نحاصره بالقوانين والجزاءات والعقوبات؟
أحيانًا يكون العقاب مهمًّا.
ولكن، في كثير من الأحيان، يكون العقاب كسلًا من المُشرّع ليس إلا. نتكاسل عن البحث عن جذر المشكلة. نبحث عن طريق سريع يُشعرنا أننا نقوم بواجبنا.