اعتاد النّاسُ على وضع أهداف يصفونها بأنّها “ذكيّة”، وجاءت هذه الصفة من الكلمة الإنجليزية المختصرة
SMART
وتشير إلى هدف محدد، وقابل للقياس، وممكنُ التحيقي، وواقعيّ، ومحدد بوقت.
والأهداف الواقعية قد تكون مناسبة حين نتحدّث عن خطوات للوصول إلى هدف بعيد. هدفٌ واقعي أي أنّه قريب التحقيق سهل الوصول إليه.
إذا اعتمدنا تصنيف بوب برُكتُر للأهداف، فالنوع الأول هو هدف حققناه من قبل، والنوع الثاني هدف لم نصل إليه بعد لكننا نعلم جيدًا كيفية الوصول إليه، والنوع الثالث هدف لا نعرف بعد كيف نصل إليه – إذا اعتمدنا هذا التصنيف، فالهدف الواقعيّ هو هدف من النوع الأول أو الثاني.
إما شيء وصلنا إليه من قبل ونرجو العودة إليه، أو شيء لم نصل إليه بعد لكننا نستطيع إذا فعلنا كذا وكذا .. وفي النوعَين قليلٌ من النموّ إن وجد.
والنوع الذي ينبغي أن نطمح إليه هو النوع الثالث: هدف لا نعلم بعد كيف ننجزه ولا من أين نصل إليه، ولكننا نريده ونسعى إليه .. نخطو خطوة فتتضح لنا خطوات. نفتح بابًا تلو باب، ولا نعرف -يقينًا- أين تقودنا هذه الأبواب. ولكننا نؤمن في الله وفي أنفسنا أنّنا نستطيع إذا عزمنا.
فلننسَ الأهداف الذكيّة. ولنبحث عن أهداف بعيدة لا نعرف كيف نصل إليها .. ولكنّها أهداف تحرّكنا وتنمّينا.
يقول زِج زجلَر: لا يهم ما تحصل عليه حين تحقق هدفَك، المهم هو مَن تكون حين تفعل.
لا يهمّ أن تجمع مليونَ جنيه مثلًا. المهم أن تكون شخصًا يستطيع أن يملك مليون جنيه. لا بدّ أنّ ذلك الشخص مختلف تمامًا عمّن أنت عليه الآن.
احلم. واسعَ. وانمُ.