لا توازن بين العمل والحياة

أولًا لأنّ العمل جزء من الحياة. فكيف توازن بين الجزء والكلّ؟

وثانيًا لأنّ نظام حياتنا لا يسمح بالتوازن كما نتخيّله. إنّ نظام حياتنا هو سلسلة من عدم التوازن. سلسلة من التركيز على جانب ثمّ آخر بالتوالي وليس بالتوازي.

نركّز طاقتنا اليوم في تعلّم درس أو إنجاز مهمّة. ثمّ نركّز غدًا في غيرها. وهكذا.

قد يتطلب العمل أحيانًا تركيزًا طويلًا. وقد يمرض أحد أفراد الأسرة فتترك العمل برمّته وتعتني بالمريض. وقد يأتيك مشروع عاجل فتصبّ تركيزك الكامل عليه. وربّما رُزقت بمولودٍ جديد. أو تخرّجت من الدراسة الجامعية. أو لديك مناقشة رسالة الدكتوراة.

تضاغطاتٌ متتالية. مرحلة تتلو أخرى. لا توازن. تلك هي الحياة. والعمل جزء منها.