مَن يشغلونك عن المقصد. يتحدثون في أمور لا تعنيك ولن تفيدك ولن تفيدهم. يشكون عموم الظروف. يسبّون الدّهر. يَسرقون وقتَك.
أو جهاز التلفاز الذي يسرق ساعاتٍ من أيامنا في متابعة ما لا نفع من ورائه.
أو السارق الأخطر والأمهر: هذا الجهاز الذي تقرأ منه الآن. تلك الشاشة الصغيرة التي تسرق من انتباهنا ساعات وساعات في المفيد وغير المفيد.
أو.. كلهم مجتمعون. نقضي نهارنا وليالينا مع أناس لا تزيدنا صحبتهم إلا غفلة. وبين الشاشات والمسلسلات.. هذا الوقت لن يُعوّض. في لعبة الحياة، لا وقت بدلًا من الضائع. لا أشواط إضافية.
والقتل أشدّ من السرقة. فإن كان أولئك لصوص، فاستخدامك لهم قتل منك لوقتك. وهو تعبير —مع الأسف— مشهور.