لأنّ الشخصيّة هي حلّ لمسألةٍ ما. ومسائل الحياة تختلف وتحتاج حلولًا مختلفة.
تحكمُ شخصيتك الحقائق التي تراها، ورأيك في هذه الحقائق. تحكمُ أفكارَك وأفعالَك. وبالتالي فكلٌّ منّا يرى حقائق مختلفة. يعيشُ في حياةٍ مختلفة. تلك الحياة التي شكّلتها له شخصيّته ونزعاته.
وفي كلّ مسألة نحتاج نوعًا محددًا من الشخصيات. نحتاج شخصًا حازمًا يستطيع اتّخاذ القرارات السريعة حين تكون هناك كارثة. نحتاج شخصًا عطوفًا حنونًا حين نحزن ونصاب بأذى. نحتاج مَن ينبّهنا حين نتهوّر أنّ لبَعض التصرفات عواقب وخيمة. ونحتاج المُبدعين المتفتّحين لمواكبة التطوّر وانتهاز الفرص. ونحتاج التقليديّين المُحافظين لنحافظ على هويّتنا.
لكلٍّ مسألته التي يحلّها ببراعة.