لا يبدعُ الفنّان لأنّ الجمهور يستحقّ. يبدعُ الفنّان لأنّه يستطيع.
لا أظنّ العقّادَ أطالَ التفكير في كيف سيتلقّى النّاسُ أعمالَه، ولا محفوظ، ولا طه حُسَين. لو فكّروا وأطالوا التفكير ما أخرجوا إلى العالَم أعمالًا مثل الفتنة الكبرى وأولاد حارتنا، وسارة.
لا أظنّ المُصوّر المبدع يفكّر في شيء غير المشهد الذي يرغب في تسجيله وحفظه.
لا أظنّ الجرّاح يُطلَبُ مِنه إقامة مركز جراحة القلب بالمجّان! ولا أظنّك تخطئ من أعني، لأنه ليس هناك سوى رجل واحد تتبادر صورته السَمحة إلى الذّهن حين تُذكر جراحة القلب.
كلّهم يقدّمون الفنّ هديّةً للعالَم، لأنّهم يستطيعون. لأنّهم يستحقّون تقديمَ الفنّ. لأنّ هذه الهدايا جَديرةٌ بهم.
Pingback: على مَن ستراهن؟ – الشاذلي يتحدّث