احتفِ به.
إذا لم يكن في مقدورك تغيير أمرٍ ما، فمن السذاجة أن تغضب وتتأفّف وتلعن هذا الأمر. فلن يفيدك ذلك في شيء. نعم، قد نصاب جميعًا بالإحباط وخيبة الأمل في بعض الأوقات، لا بأس في ذلك ما دام لوقت قصير، خمس دقائق مثلًا، أو ليلة كاملة كحدّ أقصى. لكن لا تترك نفسك أيامًا متوالية في هذا الشعور.
استوعب الأمر وذكّر نفسك أنّك ليس في إمكانك تغييره. وابدأ في التفكير في طرق استغلال الوضع الراهن. كيف تحقّق أقصى استفادة من هذا الوضع؟ ما هي القصّة التي ستختار أن تخرج منه بها؟ هل هي قصّة انتصار وتحقيق واستفادة، أم قصّة فشل وإحباط وخيبة؟
والمفارقة العجيبة أنّ تقبّلك لهذا الوضع وإصرارك على الاستفادة منه أحيانًا ما يمكّنك من تغييره تمامًا! ولا يمكن أن يتغيّر إلا حينما تتوقّف عن محاربته. أمر عجيب لم أفهمه بشكل كامل بعد. لكنّه يستحقّ التأمّل والبحث.
تذكّر أنّ كلّ ما يحدث لك لا يمكنه أن يؤثّر عليك إلّا بالقدر الذي تسمح له بذلك.