قد يتبادر إلى أذهاننا أنّ الفرق كبير بينهما. في الحقيقة، يتشابه الإنسان والقرد في ٩٠٪ من تركيب الخلايا، حتّى أنّ البعض يصف الإنسان بأنّه القرد الثالث. الفرق بسيط جدًا، لكن أثره هائل.
كذلك الفرق بين الأشخاص ذوي الفعّالية العالية والفاشلين. قد يتبادر إلى أذهاننا أنّه فرق هائل، ولكن في الحقيقة، عادةً ما يكون الفرق بسيطًا.
الفائز بالمركز الأوّل في سباق العدو وصاحب المركز العاشر قد يكون الفرق بينهما ثوانٍ قليلة. لكن الفرق في النتائج كبير.
وقس على ذلك أيّ مجال آخر.
الأشخاص ذوي الفعّالية العالية لديهم عادات بسيطة تحقّق لهم نتائج كبيرة. وهذه أخبار جيّدة. لأنّ معناها أنّك إن لم تكن في الوضع الذي تحبّ أن تكون فيه، فبإمكانك، بتغيير بسيط، أن تحدث فارقًا عظيمًا في نتائجك.
هم ليسوا من كوكب آخر، وليس لديهم جينات وراثيّة مختلفة عنك. قد لا يتعدّى الفارق الـ ١٠٪. لكن تأمّل الفرق بين الإنسان والقرد تعرف أهمّيّة هذه النقاط العشر.
تعديل: تبيّن لي بعد كتابة هذا المقال بأسابيع أنّ نسبة التشابه المُشار إليها لا تعبّر عن الحقيقة، وقد قيست بشروط معيّنة قلّلت من مصداقيّتها. وما كان استخدامنا لهذه النسبة إلا لتقريب الفكرة التي أردنا توضيحها.