يغدو الطَيرُ صباحًا لا يعرف أين رزقه، ويعود وقد وجد طعامه وشرابَه.
مَن أخبرَه أنني اليوم قد نثرت حبّات الأرز على سور الشرفة؟
مَن أخبره أنّ جارتي قد عبأت الماء في نصف زجاجة بلاستيكية وتركتها أمام بوابة المنزل؟
هل كان يدري أين يجد رزقه بالضبط؟
كلّا. ولكنّه يعلم يقينًا أنّه لن يجده في العشّ. في منطقة الرّاحة والأمان. تبدو معادلة سهلة.
مَوت حتميّ في الملاذ الآمن، أو حياة محتملة محفوفة بالمخاطر.
أيّ إيمان يملك هذا الطَير ليترك عشّه الدافئ الآمن ويُسافر في بلاد الله بحثًا عن الرّزق؟
أيّ إيمان تملك أيّها الطَير!