خلال الأسابيع القليلة الماضية، تعرّضت لأكثر من مرّة إلى شيء أشبه بالمعجزة.
أحاول التخطيط لتحقيق هدفٍ محدّد أرغب فيه، ولا يحالفني الحظّ في البداية. أبحث في كلّ مكان عن سبيل إلى تحقيقه، وأبذل جهدًا كبيرًا، ولكنّني لا أصل إلى شيء. أحاول بكلّ طاقتي أن أعدّل الخطّة وأبحث عن طريقٍ آخر. ولا فائدة.
إلى أن أصل إلى نقطة اليأس من تحقيقه في الموعد المحدّد. وأقول لنفسي، لا بأس، ربّما هو شرٌّ لك إن حصل، فالحمدلله على كلّ حال.
ثمّ تدفعني الرّغبة لمعاودة المحاولة مرّةً أخرى والتفكير في حلّ جديد. إلى أن أجد، فجأةً، هدفي قد تحقّق بطريقة أفضل من خطّتي التي كنت أرغب في تحقيقها في البداية. أجد أنّني حقّقت أكثر مما أريد.
وأنظر ورائي فأجد أنّ كلّ العقبات التي واجهتُها خلال الفترة السابقة وكنت أكرهها وأنزعج منها، أجد أنّ كلّ هذه العقبات، كانت تدبيرًا من الله، لأنّه أراد لي المزيد. أراد لي تحقيق أكثر مما أريد.
ولكن، لم تكن النتيجة النهائية لتحصل، لولا أنّي سعَيت بجهد حثيث نحو التخطيط وتعديل المسار كلّما سنحت لي فرصة. وكان جزاء هذا الجهد، هو التحقيق الأكيد لما أريد، بل وأكثر ممّا أريد.
سبحان مدبّر الأحوال.