تلك المعركة التي ننتصر فيها فنرضى عن أنفسنا شيئًا ما، فنسمح لأنفسنا بالهرب من المعارك التالية.
كصوم رمضان نهارًا، والإسراف في الأكل ليلًا.
كيوم العيد، الذي أصبح من معالمه الرسميّة كلّ عام التحرّش الجماعيّ. لاحظ كيف لا يكون هذا التحرّش الجماعي بالفتياب إلّا بعد الصوم الجماعيّ، ومحاولة غضّ البصر وكفّ الأذى شهرًا كاملًا.
كما تساعد أهلَك في عملٍ ما فتظنّ في نفسك خيرًا وترفض طلبَهم التالي بضمير مستريح.
كما تعمل بجدّ يومًا، ثمّ تستريح أسبوعًا بحجّة أنّك قد قمت بعمل جيّد بالفعل، ولا بأس ببعض الرّاحة.
ألا فلننتبه، ولنعامل كلّ معركة على حِدة.
نصرُ الأمس لا يسوّغ هزيمة اليوم. وهزيمةُ الأمس لا تسوّغ هزيمة اليوم.
النصر مطلوب في كلّ معركة.
كفانا عيش على ذكريات الماضي المجيد. سواء كان هذا الماضي حضارة دامت سبع آلاف سنة، أو صومًا عن الطعام دام بعض يومٍ.