في كلّ بداية، قرار. هل يستبشر بها المرء أم يتطيّر؟
يرى أحدهم أنّ البدايات فرصة جديدة للتطوير. ويستبشر أنّه تعلّم من أخطائه السابقة، وتراكمت لديه خبرات ستجعل هذه البداية مختلفة وأفضل مما سبق.
ويرى الآخر أنّ حياته سلسلة من المحاولات الفاشلة، أو التجارب الكئيبة، فيتطيّر بها ويقول في نفسه: هي كسابقتها، كلّها شؤم.
والعجيب أنّ المرء لا يبذل جهدًا أو مالًا إذا استبشر، ولا يتطلّب منه ذلك المزيد من الطاقة. نفس الطاقة المبذولة لنفكّر سلبيًّا هي المطلوبة لنفكّر إيجابيًا.
فما ضرّنا إن استبشرنا؟
يقول د. عائض القرني: وبَشّرِ النّفسَ فالبُشرَى مَواعيدُ.
وأقول: وكذا الشؤم موعد. فانظر مَن تُواعد!