يقول سيث جودن في كتابه، المنخفض، أنّ اعتقادنا بخطورة الاستسلام خرافة. فكرةُ أنّ الفائزين لا يستسلمون أبدًا خرافة. الفائزون يستسلمون طوال الوقت. ولكنّهم يتخلّون عن الأشياء الصحيحة في الوقت الصحيح.
إن كنت تعرف أنّ الطريق، ولو وصلت لنهايته، مسدود، فينبغي عليك أن تستسلم.
إن كنت تعرف أنّ الطريق، لو وصلت لنهايته، سقطت من على منحدر سحيق، فينبغي عليك أن تستسلم.
إن كنت لا ترى فائدةً مستقبليّة مهما بذلت من جهد وطاقة، فينبغي عليك أن تستسلم.\
عليك فقط أن تستمرّ حين توقن من داخلك أنّ هذا المنخفض مؤقّت. أنّه سينتهي يومًا ما، وتبدأ النتائج في التصاعد.
حين أشاهد فيلمًا مملًّا لا يبدو أنّه يُرجى منه فائدة، أتخلّى عنه وأحكي قصّةً لنفسي أنّني ربحت ساعة من عمري كنت سأضيعها في هذا الفيلم لو أصررت على إنهائه. وكذا حين أقرأ كتابًا لا يعجبني محتواه ولا أرجو منه فائدة. ناهيك عن مسيرة مهنيّة لا يُرجى منها فائدة نضيّع فيها سنوات ثمينة من أعمارنا، وعن علاقات مرهقة نضيّع فيها كثيرًا من طاقتنا قبل أن تنتهي نهاية مأساويّة، وعن عاداتٍ مدمّرة تُبلي أعمارنا.
الاستسلام قوّة. الاستسلام أحد طرق الفوز. الاستسلام مهارةٌ، بدون إتقانها، لن نفوز أبدًا.