إنّه خَير.
الغضَب شعور قويّ. ما يعني أنّك الآن تملكُ قوّةً كبيرة وطاقة عظيمة داخلك.
الإنسان الغاضب يحبّ أن يستزيد غضبًا. فتمرّ بخاطره رغباتُ تكسير الأشياء التي حولَه، أو الصياح في وجه شخص ما، أو الاعتداء عليه بالضرب! كُلّها تصرّفاتٌ تزيد من غضبه ولا تنقصه.
ليس من السّهل التخلّص من الشعور بالغضب. لذلك، لن أطلب منك ذلك. الأسهل أن تستخدمه.
استخدم غضبَك في تغيير شيء ما. إنّ لحظات الغضب هي لحظات حاسمة. لحظات يمكنك فيها اتّخاذ قرار ما وتنفيذه بسرعة وكفاءة؛ لأنّك تملك الطّاقة لذلك بالفعل.
ليس من الضروريّ حتّى أن تعرفَ سبب غضبك بدقّة. قد يكون ذلك أمرًا صعبًا بعضَ الشيء لمَن لم يتدرّب على تحليل مشاعره والانتباه لبواعثها ومآلاتها. يمكنك استخدام شعورك بالغضب حتّى لو لم تعرف سببَه.
قد يغضبُ الفنّان فيكتبُ أو يرسُمُ أو يقول الشِّعر. وقد يغضبُ الموظّف فيبتكر طريقةً جديدةً لعمل أحد المهام المتكرّرة. وقد يغضب الزّوج فيقرّر أنّه —من الآن فصاعدًا— سيطلب العلم فيما يتعلّق بعلاقته بزوجته وشريكة حياته حتّى لا يصل لهذه المرحلة بعد اليوم.
قد تغضب أنت فتقرّر التخلّص من تلك العادة الضارّة، أو تقرّر البدء —أخيرًا— في السّعي نحو حلم طال انتظاره على الرّفّ في زاوية عقلك.
لا تغضب من غضبك. استخدمه. بل إنّه بإمكانك الآن البدء في تدوين قائمة الأعمال التي ستقوم بواحد منها أو أكثر حين تشعر بالغضب في المرّة القادمة.
صدّقني، إنّها طاقة هائلة. لا تضيّعها هباءً.