إذا أخرجنا من حساباتنا ٤٠ ساعة للعمل (بمعدّل ٨ ساعات، خمسة أيّام) و٥٦ ساعة للنوم، بمعدّل ٨ ساعات يوميًا، يتبقّى في الأسبوع ٧٢ ساعة فقط. ثلاثة أيّام.
في هذه الساعات الـ ٧٢ نقوم بكلّ شيء آخر. نقضي وقتًا مع أهلنا، ونكلّم أصدقاءنا، ونشاهد الأفلام والبرامج، ونقرأ الكتب، ونتعلّم، ونخرج مع مَن نحبّ، ونسمع الموسيقى، ونقرأ الشِّعر … إلخ.
٧٢ ساعة فقط. دُهشت عندما قمت بهذه الحسبة البسيطة.
ضع ساعة قبل النّوم لتجهيز الملابس والاستعداد للنوم، و٩٠ دقيقة أخرى في الطريق من وإلى العمل، وساعة عمل إضافيّة لمن يعملون ٩ ساعات مثلي، وهناك من يعمل ١٢ ساعة ويقضي ساعتان أو أكثر في الطريق .. وهكذا.
بهذه الحسابات البسيطة، ندرك قيمة كل دقيقة في يومنا. إذا استطعت تخصيص نصف ساعة فقط لتعلّم شيء جديد يوميًا، أو التقدّم في طريقٍ ما، فهذه النصف ساعة لا يستهان بها على الإطلاق.
إذا استطعت استغلال ٥ دقائق في الاطمئنان على صديق قديم، فهذه الدقائق الخمس قد أحسنتَ استثمارها.
ومن ناحية أخرى، حين يُهديك أحدهم ساعة من وقتِه يقضيها معك، فاعلم أنّه قد هاداك بما لا يمكن تعويضه.