“يكون ليّا كتاب منشور وانا عندي ٣٠ سنة”
هكذا دوّنتُ في كرّاسة الأحلام قبل سنين. واليوم، مع تمام العام الحادي والثلاثين من يوم ميلادي، نظرتُ في عامي الفائت فوجدتُ أربعة كتب أو كتيّبات. ترجمتُ واحدًا وكتبتُ ثلاثًا. وما زلنا في بداية الطريق.
لم يكن أيّ من هذه الكتب على قائمة “الأكثر مبيعًا” ولا يهمني أن يكون.
في العام الفائت، رزقني الله طفلًا ما كنت أتوقّع قبلُ أن أشعر نحوه كما شعرت. يقول كلّ أب وأم أنهم يحبون أطفالهم كما لم يحبوا شيئًا قبل. عرفتُ هذا العام أنّ ذلك حقّ.
في العام الفائت، كثيرٌ من الصراعات النّفسانية. أفكار تزاحم أفكارًا. وآلامٌ تزاحم آلامًا.
في العام الفائت، نِعَمٌ لا آخر لها. ولا أستطيع —مهما جهدت— إحصاءها.
في العام الفائت —كما في كلّ عام سبقه— عناية ربّانيّة وحِكمة إلهية وسَتر عظيم.
في العام الفائت، لحظات من الهداية، وأيامٌ من التّيه.
في العام المقبل، تتكرّر القصّة. فهي ليست قصة العام. بل قصّة كل عام. وكل يوم.
ما لم نغيّر شيئًا بأنفسنا، لا شيء يتغيّر.