اليوم: 26 ديسمبر، 2021

ليس شرطًا أن تحبّ عملك

لا أظنّ أحدًا يصحو من نومه في جميع الأيّام متحمّسًا للذّهاب إلى العمل. ربّما يحدث هذا أحيانًا، ولكن ليس بشكل دائم. هناك أيّام نودّ فيها لو نغرق في النّوم ولا نستيقظ للعمل، خاصّةً في برد الشّتاء، ودفء السّرير.

وهناك أجزاء من العمل لا نحبّها. ربّما تكون الأجزاء الروتينية المكرّرة، أو المهام التي تتطلّب الإبداع والتفكير خارج الصّندوق، أو اللحظات التي نتعلّم فيها شيئًا غير مألوف.

ولكن، كل ذلك لا يهمّ، لو كنتَ تشعرُ أنّك تشارك في عمل هادف. لو كنت ترى لعملك قيمةً ما، ستساعدك هذه القيمة على الاستمرار، والاستيقاظ كلّ يوم، وتخطّي تلك الأوقات التي لا تحبّها في الوظيفة.

كلّ ذلك لأنّك تعرف أنّ لعملك قيمة، وهدف.

أيًا ما كانت وظيفتك، تذكّر القيمة التي تشارك فيها واجعلها نصب عينيك على الدّوام. سيساعدك ذلك في الاستمرار. لا يمكنك أن تكره شيئًا هادفًا. لا يمكنك سوى أن تقدّره وتحترمه.

زاويةٌ واحدة

من المهم إدراك أنّنا نرى الأحداث من زاويتنا نحن. وهذه الزاوية الضيقة لا تكفي في أكثر الأحوال لبناء رأي سديد.

نحنُ لا نعرفُ أبعاد كلّ موقف نمرّ به بأنفسنا، ونحتاج إلى كثيرٍ من التأمّل والتفكير لنعرف بواعثنا نحن، ناهيكَ عن بواعث غيرنا وملابسات حياتهم.

فَرضُ رؤيتنا المحدودة على العالَم غرورٌ مُدهش، وجهلٌ مُركّب.