يقول ديفِد بولاي: “علامةُ نجاحِك هي سرعةُ استعادتك لتركيزك على ما هو مهمّ في حياتك.”
البشر الذين يستطيعون التركيز بشكل كامل على شيء واحد لفترات طويلة من الزمن نادرون حقًّا. بالنسبة إلى البقيّةِ منّا، الذين لا يملكون هذه القدرة، نحن نعاني من التشتّت كثيرًا.
وقد يكونُ هذا التشتت سببًا في قلّة ثقتنا بأنفسنا في أحيانٍ كثيرة. ولنا الحقّ في ذلك؛ فمن كثُر تلفّتُه، لن يصل.
ولكن، بما أنّ التشتت طبيعة فينا يصعب القضاء عليها، فالحلُّ من وجهة نظري هو محاولة تأسيس أنظمة تمنع استمرار هذا التشتت أكثر مما يجب.
ويبدأ ذلك بملاحظة المشتّتات، ومراقبة الأشياء التي تساعد عليها، والحالات المزاجية التي تؤدّي إليها. ثمّ تكوين أنظمة حماية ضدّ هذه المشتتات؛ بمعنى العزم على إجراءات محدّدة، إذا اتّبعناها، تعيدنا إلى المسار الصحيح.
وجزء من هذا النظام هو أن نسمح لأنفسنا بقليل من اللهو والتشتيت. فلا بأس بتخصيص جزء من الوقت على فترات منتظمة للاسترخاء؛ إجازة من العمل ومن التفكير الجاد. فهذا، بقدره المناسب، نافعٌ جدًا.