الشجرةُ لا تستطيع أن تغيّر مكانها إن لم يعجبها. أنت يمكنك أن تفعل ذلك، إن أردت. يمكنك أن تغيّر عملَك، وتغيّر مكان سكنِك، وتغيّر حياتَك كاملةً. ولكنّك تخاف، أو ربّما لا تريد التغيير أصلًا!
لا تحتاج شيئًا سوى الرغبة لتقرّر التغيير.
لأهمّية هذه الجملة، سأعيدها مرّةً أخرى بكلمات “بوب بروكتُر”. الرغبة هي المتطلّب الوحيد لاتّخاذ القرار.
بعد أن تدرك ذلك، قرّر إن كنت تريد التغيير أم لا. ولكن اعترف أنّ القرارَ لك، والمسؤوليّة عليك.
أنتَ لست شجرة. والشجرةُ التي لا تملكُ لنفسها خَيارًا في المكان الذي وجدت نفسها فيه، تبذل أقصى جهدها لتحيا وتنمو وتثمر في هذا المكان. ولكن، لا يُحسب ذلك لها صنيعًا حَسَنًا؛ لأنّها لا تملك غير ذلك.
ولأنّ الإنسان ليس شجرة، وميّزه الله بحرّيّة الإرادة، فإنّ قرارَه بالإثمار أينما كان، وبتغيير ما لا يحبّ في نفسه، هو قرار يُمكن وصفُه بالفضيلة.