الكسل يولّد مزيدًا من الكسل، والحركة تولّد مزيدًا من النشاط والحيويّة.
لاحظتُ أنّني في أيّام الإجازات من العمل (إذا قضيتها بالبيت) أشعر بخمول شديد. لا أريد أن أفعل شيئًا سوى الاستلقاء على الأريكة ومشاهدة البرامج المختلفة. أمّا في أيّام العمل، أتحرّك كثيرًا وأعود نشيطًا إلى البيت وأمارس بعض المهام حتّى تنهار قواي أو تكاد، فأخلد إلى النّوم.
في أيّام التعب هذه (أيّام العمل) أشعر براحة وطمأنينة أكثر من أيّام الراحة (الإجازات). على الرغم من المجهود البدنيّ إلّا أنّني أشعر بقيمة الوقت وقيمة ما يمكن إنجازه فيه.
أصبحت أبحث في الإجازات عن أماكن أذهب إليها أو أناس أقابلهم أو مهام أقوم بها حتّى لا يصيبني ذلك الخمول الذي أعرفه جيّدًا.
يمكننا أن نعمّم فكرة المقابلة بين الحركة والخمول في مناحي الحياة المختلفة. فإذا كنت تشعر بخمول تجاه العمل مثلًا، ربّما يكون ذلك لأنّك مللت منه وتحتاج بعض التجديد. أو لأنّك تحتاج إضافة عناصر جديدة مثيرة لم تكن موجودة من قبل. تحرّك.
وهكذا في مناحٍ متعددة من الحياة.