الأعمال المتقطّعة بين حين وآخر، وإن عظُمت، أقلّ أهمّيّة وقيمةً من الأعمال اليوميّة، وإن صغُرَت.
للعمل اليوميّ الصغير أثر تراكميّ لا يستهان به. كانَ هذا العمل حسنًا أو قبيحًا.
دائمًا ما يُضرب المثل بممارسة التمارين الرياضيّة لوقت قصير يوميًا، وأثرها العظيم على الصّحّة. بينما ممارستها لساعات متتالية كل شهر مثلًا لا تفيد شيئًا، إن لم تضرّ.
فانظر في حياتك اليوميّة وابحث عن شيء واحد لديك الرغبة والعَزم على إصلاحه. قد ترغب في تغيير أشياء كثيرة في حياتك اليومية، ولكن قليلة هي الأشياء التي تعزم حقًا على تغييرها، إن وجدت أصلًا.
اختر شيئًا ممّا لديك العزم عليه، وقرّر اتّباع هذا التغيير من الأن فصاعدًا.
ثمّ، بعد حين، تختار ناحية جديدة تغيّرها. وهكذا أربعين مرّة حتّى تصل إلى حياة مختلفة تمام الاختلاف، هي أفضل من جميع النواحي.