تأتي علينا فتراتُ تكدّسٍ ينبغي أن نُنجز فيها أكثر ممّا نستطيع. فترة اختناق مروريّ، نحتاج دفعَ أربعة أشياء معًا والطريق لا يتّسع سوى لاثنتين.
ونتيجة ذلك أنّنا نقصّر في بعضها، وننجز بعضها على أكمل وجه، ونُهمل بعضًا آخر، أو نؤخّره لوقتٍ لاحق.
وهنا عدّةُ ملاحظات:
١. ينبغي علينا أن نترفّق بأنفسنا في هذه الفترة. لا بأس ببعض التقصير. لا يُكلِّفُ اللهُ نفسًا إلّا وُسعها.
٢. مراقبةُ أنفسنا في هذه الفترات تعطينا نظرةً نحو أولويّاتنا. ماذا أهملنا؟ ماذا أنجزنا؟ فيمَ قضينا الوقتَ وأنفقنا الموارد المحدودة التي لدينا؟
٣. ينبغي أن تلي هذه الفترة فترةُ استرخاء وهدوء. لا يشترط أن تكون إجازة كاملة. ولكن فترة نقاهة بعد ضغط.. يحتاجها جسدُنا بعد تعب السهر وقلّة الطعام.
٤. في فترات الحركة السريعة المتتالية، ينمو زخَم لا يستهان به، قد يضيعُ في فترة الاسترخاء تمامًا إذا لم يُستخدم. كيف يمكننا الاستفادة من هذا الزَخم، من هذه الطاقة الكبيرة، قبل فتورها؟
٥. أين نحتفظ بالأمور التي كان علينا إهمالها؟ هل نلقي بها خارجَ حياتنا وتفكيرنا؟ لا. بل نضعها في الدُّرج، لحين الحاجة إليها فيما بعد، أو التفرّغ لها.