لا تخرب الأجهزة والماكينات مع الصيانة الستمرّة.
ونحن نرى في الشوارع سيارات عمرها عقود وما زالت بحالة جيّدة، لأنّ صاحبها يعتني بها. بالطبع لكل قطعة من السيارة عمر افتراضي تنتهي صلاحيتها عنده. ولكن بدون الصيانة، سينتهي عمرها مبكّرًا.
هذا صنع الإنسان، فماذا عن صنع الله؟
ما أريد أن أشير إليه باستخدام هذا التشبيه هو الفكرة الشائعة، السهلة، أنّ الإنسان لا بدّ وأن يأتي عليه وقت لا يستطيع فيه أن يكون منتجًا. أيًا ما كان نوع هذا الإنتاج.
هذه الفكرة -أنّ الإنسان في مرحلة ما يفقد القدرة على الإنتاج- لا أظنّها صحيحة، أو منطقيّة. وأظنّ أن سبب انتشار هذه الحالة هو عدم صيانة الإنسان لنفسه وأفكاره.
بالضبط كسيّارة تلف جزء منها بسبب عدم الصيانة. ومع العناية الجادّة يعود إلى طبيعته.
احفظ نفسك واحفظ أفكارك واعتنِ بها. وإذا لم تكن تعرف كيف، فربّما تضع اكتساب هذه المعرفة في قائمة أولوياتك من الآن.