عقلُنا كسول. لا يكاد يرى خيارًا متاحًا حتّى يتمسّك به ولا يحاول التفكير في غيره مطلقًا. يحبسنا في هذا الخيار ونظنّ أنّنا نفكّر حين نفكّر فيما إذا كان ينبغي علينا سلوك الطريق أم لا.
ومفتاح الاحتياط من فخّ الحصار هذا أن ننتبه لكلمة “أَم”. مثل نسير يمينًا أم يسارًا؟ هل نفعل كذا أم كذا؟ هل نسلك الطريق أو لا نسلكه؟
تدلّ “أم” على أننا بين خيارين لا ثالث لهما. والحقّ أنّ هناك طريقًا ثالثًا ورابعًا وخامسًا ولكننا لا نراهم لأنّ عقلنا حصرنا في أوّل طريق.
وعلاج ذلك أن نتخيّل اختفاء الحلّ المتاح تمامًا. ماذا لو لم يكن هذا الحلّ ممكنا بالمرّة؟ ماذا سنفعل حينئذ؟
وهنا نجبر عقلنا على التفكير في مزيد من الحلول ومزيد من الطرق، لأنّ ما كان يعتمد عليه لم يعد موجودًا.
وسّع خياراتك، تتحسّن اختياراتك.