الأمور واضحة تماما لنا. افعلها أيها الأحمق، قل لها، اعترف لهم، اقفز الآن.
كلّ شيء يبدو سهلًا ونحن مستريحون على أريكتنا الناعمة.
إنّما هذا نقص في فهمنا لما يمرّ به الآخرون.
وهكذا تبدو لنا كثيرٌ من الرسائل التي نتلقّاها من أصدقائنا أو أفراد العائلة أو المسوّقين الذين يحاولون الاستحواذ على انتباهنا؛ تبدو لنا كلّها وكأنّهم يشاهدون من بعيد، لا يفهمون شيئًا عمّا يجري في أذهاننا، ولا ما يختلج في صدورنا.
بذل الجهد العاطفيّ في فهم وتقمّص مشاعر الآخرين مفتاحٌ نحو بابَين يقود أحدهما إلى الآخر، ويقودانك إلى كسب قلوبهم.
أوّلهما هو تقديم الرسالة المناسبة، من ضوء ما فهمناه.
والآخر هو كَسب ثقتهم.
ثمّ يصبح التأثير ممكنًا.
وقد بدأ الأمر كلّه بكرَم الشعور.