نحكي لأنفسنا قصّةَ أنّ النّاس لو عرفوا بآخر الأخبار، سينتشر فزع لا داعي له، فنُخفي عنهم ما حصل، إلى أن يشاء الله.
نحكي لأنفسنا قصّةَ أنّنا ربّما لا نجد وظيفة أخرى، والظروف صعبة، ومَن يدري ماذا يخبّئ الغد؟ فنتحمّل عملًا لا نرضاه، إلى أن يشاء الله.
نحكي لأنفسنا أنّ هذا الزّوج عصبيّ المزاج، حادّ اللسان، ولكنّه طيّب، ويعرف الله! فنتحمّل ذلّ المزاج السيّء واللسان السليط، إلى أن يشاء الله.
ماذا لو حكينا قصّة مختلفة؟ ماذا لو واجهنا أنفسنا بالواقع الذي نواريه؟ ماذا لو وثقنا بالله وأحسنّا به الظّنّ، أنّ ما عنده لا ينفد، وأنّه كريم، وأنّه لن يتخلّى عنّا لأنّنا اخترنا الكرامةَ والكرَم؟