هؤلاء الذين لا يلبثون أن يرَوك حتّى يبدأوا مباشرةً بالشكوَى. الشكوى من أيّ شيء، ومن كلّ شيء.
يشكون إليك يومهم في العمل، وهموم أولادهم، وضيق الرزق، وطول الأرق، وآلام الظهر… أي شيء. المهم أنّهم متضايقون، وغاضبون، ويعانون. ولا بدّ، لأنّك لا تبدو عليك نفس الأعراض، أن يشاركوك كلّ هذه الشكاوَى.
نعم، هذا الشخص الثقيل الذي تمرّ صورته في خيالك الآن. الثِقَل الذي تشعر به في قلبك عندما تعرف أنّك ستقابله قريبًا.
هل أنت هذا الشخص الثقيل بالنسبة إلى أحد؟
من الذي ترتاح له فتظلّ تشكو، حتى لو ليست عادتك الشكوى؟ هل هو أعزّ أصدقائك؟ هل هو أحبّ أقاربك إليك؟
هل تحبّ أن تكون عليه ثقيلًا؟