اشتعل الحماسُ في عيني الطفلة ذات السنوات الخمس وهي في طريقها نحو غرفة أبيها لتخبره عن آخر اكتشافاتها الخطيرة. فقد عرفت اليوم في المدرسة أنّ نبيّ اللهِ يونس ابتلعه الحوت ونجا!
سمع أبوها باهتمام ما قصّتهُ عليه، ومثّلَ اندهاشَه من هذه القصّة العجيبة.
بالنسبة إلى الطفلة، هو اكتشاف كبير، وفَتح علميّ غير مسبوق. وهكذا في كلّ معلومة وقصّة جديدة تتعرّض إليها؛ فتمشي تقُصّها على كلّ من تراه.
وهكذا المبتدئُ في كلّ فَنّ، تأخذه دهشة بما يتعلّمه. ربّما تؤدّي به أحيانًا إلى الاغترار والخيلاء، وهو بَعدُ في أوّل الطريق.