نميل إلى اختزال تصرّفات الناس في ظاهرها. كثيرًا ما نغفل عن أنّ وراء كلّ كلمة وكلّ فعل حياة كاملة، غنيّة، ومُركّبة، ولّدت هذه الكلمة أو هذا الفعل.
وقد اختُرع لفظ Sonder ليعبّر عن هذه الحالة في اللغة الإنجليزية. ولا يوجد ما يكافئه في العربية على حد علمي.
وعندما نغفل عن هذه الحقيقة، وهذا التداخل والتركيب، نحكم بسرعة على ما نرى، ويكون ردّ فعلنا، عادة، لا يتناسب مع حقيقة الأمر.
ربّما هذا الشخص متعب. ربّما هو يعاني من مرضٍ ما، أو من عقدة نفسيّة منذ الصغر. ربّما توفّي عزيز عليه مؤخرًا.
هناك احتمالات لا حصر لها.
الحلّ أن نتمهّل، ونحسن الظنّ.