تمرّ الأيام، ونظنّ أنّنا كبرنا. والحقّ أنّنا لا نزال أطفالًا وأجسادنا تكبرُ وحدَها.
ما زلنا نحبُّ نفس الأشياء، وما زلنا نخطئ نفس الأخطاء، وما زلنا نفكّر كلّ يوم أنّنا نزيدُ وَعيًا وفَهمًا وحكمة!
ولكنّنا —لو فتّشنا جيّدًا— لوجدنا الطفل الصغير ما زال حيًّا فينا.
فإن لم يكن الآن، فمتى نكبر حقًا؟
وإن كنّا لا نكبر بنفس سرعة مرور الأيّام بنا، فبأيّ مقياس زمنيّ ننمو؟ وإلى أيّ مدى؟