إنّ الأسئلة الأساسية في حياتنا مثل: مَن أتى بنا إلى هذا العالم؟ ولماذا أتيت؟ وإلى أين المصير؟ أسئلة يعجز العقل عن جوابها دون عامل مساعد.
ببساطة، لا يمكن لروبوت مثلًا أن يعرف أصله ومصيره دون أن يخبره أحد. عقله لن يستنتج أن إنسانًا صنعه من قطع بلاستيكية ومعدنية صغيرة.
وكذلك لا يمكن للإنسان إدراك جواب هذه الأسئلة معتمدًا على عقله فحسب. ولذلك، أرسل الله الأنبياء والرسل ليخبرونا بهذه الإجابات.
ومن هنا، ينبغي للعاقل أن يفهم حدود عقله. ويدرك محدوديته. فيسلّم للإجابات التي يتلقاها من هؤلاء الأنبياء والرسل على لسان الخالق العليم سبحانه.
فيتعلّم الإنسان بذلك أنّ الله خلقه. وأنّه على هذه الأرض في رحلة استكمال إيمانه وتحقيق عبوديته لله وحده لا شريك له. وأنّ بعد هذه الحياة تبدأ الحياة. وأنّ تلك الحياة أبدية. وهذه الحياة قصيرة لا تذكر. وأنّ مصيره يعتمد على هذه اللحظة التي يعيشها الآن. وأنّه سيلقى ربّه غدًا ويُسأل.