مادّة السُحُب

“ما أسخف الحياة! لولا أنّها تدلّ على شرفها وقدرها ببعض الأحياء الذين نراهم في عالم التراب كأنّ مادّتهم من السُحُب. فيها لأنفسهم الطهارة والعلوّ والجمال، وفيها لغيرهم الظلّ والماء والنّسيم. يثبتون للضعفاء أنّ غيرَ الممكن ممكنٌ بالفعل.”
– مصطفى صادق الرّافعي

كلّ اختيار نختاره لأنفسنا, كلَّ يوم, يشكّل مادّة في قلوبنا. فإمّا أن تكون مادّة السُحُب، أو مادّة التراب. ويُهيّأ إلى الجاهل أنّ التشبّهَ بالسُحُب درب من السذاجة الرومانسية.