شغُفتُ بالقراءة مُذ كنتُ صغيرًا. وأُعجبتُ بالكُتّاب، وشَغَلتني فكرة الكتابة أكثر من فكرة القراءة. وحلمتُ أنّي أكتبُ وأنشرُ كتُبي للنّاس. وحلمتُ أنّي -كالرّافعي، والعقّاد-
يقرأُ لي القارئ ويتفاعل مع الكتاب، فيظلّل ما أعجبه من كلام، ويكتب ملاحظات على هامش الصفحة، ويُشارك مَن يجاوره هذه الفكرة أو تلك.
شَغلتني هذه الفكرة وحازت المركز الأوّل في قائمة أحلامي. وحدّدتُ لها أن تكون قبل إتمامي للعام الثلاثين من عمري. وها أنا ذا وقد اقترب الموعد أنشرُ كتابي الأوّل. عسى أن تنتفع به، أو تُعين غيرك على الانتفاع به.
تحرّيتُ في هذا الكتاب أن يكون عمليًا قدر الإمكان، فلن تجد إسهابًا ولا ثرثرة. ولن أُطيل عليك بحكايات وأمثلة إلّا ما كان ضروريًا منها. ولن تحتاج إلى تخصيص وقت طويل لتطبيق ما به من أفكار. هي أفكار ناسبت حياتي المزدحمة، سريعة الحركة، وأرجو أن تناسبك.
لا يحتاج المستعدّ أكثر من إشارة.
ولا ينفع غير المستعدّ كتاب.
The whole process of effective training can be summed up in one word: Purposeful