هناك مثل غربيّ يقول: الحياة تحدث. ويعنون بها أنّ هناك ظروفًا ما قد حالت بين الإنسان وبين شيء أراده أو اعتاده. وفي هذا المثل ملمح هام نحبّ أن ننبّه إليه.
استخدامهم لفظ الحياة تحدث يشير إلى أنّه لَمِن الطبيعيّ أن يقرّر المرءُ شيئًا ثمّ لا ينفّذه، أو أن تقلّ جودة أعماله بعض الأيّام، أو تأتي عليه أيّام يختفي فيها ولا يكلّم أحدًا، وأيّام يشعر فيها بقلّة الحماس . . . إلخ.
أنا أكتب هنا كلّ يوم. ولكن ليست كلّ الأيّام سواء. قد تجدني أكتب كثيرًا أيّامًا، وقليلًا أخرى. قد أكتب فكرةً بديعة يومًا، وأكتب أفكارًا عاديّة كثيرًا من الأيّام. قد تكون جودة كتاباتي في أيّام أعلى منها في أخرى … إنّها الحياة. فأنا أفعل أشياءً أخرى غير الكتابة، وتتأثّر كتابتي بشدّة بالظروف التي تحيط بها.
كم من الوقت لديّ كي أكتب فيه اليوم؟ هل أنا يقظ أم أكاد أغطّ في النّوم؟ هل مزاجي حسَن أم سيّء؟ إلى آخره من الأمور التي تؤثّر في جودة ما أكتبه وكمّيّته.
إنّها الحياة. تحدث لكلّ النّاس. وتحدث لنا أيضًا.
ينبغي علينا أن نتفهّم ذلك حين يتعلّق الأمر بغيرنا، وينبغي علينا أن نتفهّم أكثر حين يتعلّق الأمر بنا نحن.
الشرفُ، كلّه، لنا يا خالد. 🌸
كان لى الشرف ان أكون أول شخص يرى تلك المقالة حين كتابتها على محرر النصوص 😀