يدفعُنا الخوف للبقاء في حال لا نرضاه تمامًا. نخشى المجهول. نفتقر إلى الإيمان اللازم للشجاعة.
الشخص الشجاع ليس الذي لا يخاف. ولكن الذي يتغلب على خوفه بالإيمان. الخوف والإيمان كلاهما تصديق في أمر غيبي. بيد أنّ الخوف تصديق في الحالات السلبية المُحتملة. والإيمان تصديق في الحالات الإيجابية المحتملة. تصديق في أنّ الله الذي اعتنى بنا كل هذه الفترة لن يضيّعنا.
نقلل من قيمة أنفسنا. ونستسلم لما لا نرضاه. لأننا نخاف لو غيرناه أن يكون البديل أسوأ.
ولكن ..
ماذا لو كان أفضل؟
ماذا لو كان حلمك ممكنًا.. بعد هذا الجسر؟
هل ستقبل العَيش دون معرفة الجواب؟
يقال على لسان محفوظ: “إنّ الخوف لا يمنع الموت. ولكنه يمنع الحياة.”