تتغيّرُ عاداتُنا شيئًا فشيئًا، ببطء، نقوم بتصرّفٍ محدد بدون أن نعيره الكثير من الانتباه أوَّل الأمر.
ثمّ يتكرر نفس التصرف عندما تكون الظروف ملائمة له. ثمّ يتحوّل، مرّةً بعد مرّة، إلى عادة.
كأنّ العادة لصٌّ ماكر ، يتسرّب دون أن يحدث صوتًا لكي لا ينتبه إليه أحد، حتّى يتمكّن. لكن، بالطبع، ليس للعادة قصد معيّن أو نيّة. هي فقط تتكوّن عندما يتكرر التصرّف في نفس الظروف مع تكرّر الميل إليه والرغبة فيه.
ينبغي علينا، إذن، أن ننتبه لأفعالنا المتكرّرة، ونرى ما إذا كانت مفيدةً أم لا قبل أن نستمرّ في تكرارها.
هل تُقرّبنا مما نريد؟ هل تبُعدنا عمّا نريد؟ هذا هو السؤال.