نظنّ أنّه ينبغي علينا أن نكون عُلماء حتّى نُسهم في تقدّم العالَم.
لا بدّ أن نصنع مكوكًا فضائيًا، أو عقارًا طبّيًّا، أو نبني مبنًى عملاقًا مثل برج خليفة، أو نخترع برنامجًا عبقريًا للحاسب مثل إكسِل الذي أنتجته مَيكرُوسوفت أو مثل فِسبُك، أو أن نوقف حربًا وننقذ الملايين.
هكذا نظنّ في كثير من الأحيان.
ولكن تغيير العالم أسهل مما نتوقّع.
لأنّنا لا نحتاج أن نغيّر سوى عالمَنا نحن. نغيّر في دائرتنا الصغيرة. نُسهم في تقدّم أسرتنا، أو الشركة التي نعمل بها، أو نسهّل حياة إنسان آخر، أو حتّى حيوان أو نبات.
العالم بالنسبة إلينا هو مَا حولنا.
العالمُ بالنسبة لمن حولنا هو نحن وما حولهم.
فإذا غيّرنا فيهم أو في أنفسنا، فقد غيّرنا العالَم، بالنسبة إليهم.
العالَمُ، إذا أنعمنا النظر، أصغر مما نظنّ.