أظنّ أنّ أصعب ما نواجهه حين نحاول تغيير أنفسنا هو أن نصدّق الشخص الجديد الذي نسعى أن نكون عليه. أن نصدّق أننا نستطيع أن نكون هذا الشخص.
لا أقصد أن نؤمن بقدرتنا في أن نكون من نريد، هذا أساس مسلّم به، ولكن أن نصدّق أنفسنا حقًا. بمعنى ألّا نشعر أننا كاذبون، أو مزيّفون.
فقد اعتدنا على أنفسنا بشكل معيّن، بتصرّفات معيّنة. محاولة تغيير هذه التصرفات وهذا الشكل يسبب لنا مشكلة في الهويّة. نحن لا نصدّق أنّنا هذا الشخص الجديد. حتى لو كان شخصًا أفضل. هو لا يشبهنا.
وأظنّ أن جوهر قرار التغيير والالتزام به هو أن نختار تصديق هويّتنا الجديدة. وأن نغيّر مفهومنا عن أنفسنا، وعمّا يشبهنا.