من السهل أن نتذكّر أنّ نسبة الآباء والأمّهات الذين كانوا يشجّعون أولادهم على لعب كرة القدم واحتراف اللعبة كانت نادرة جدًا في مجتمعنا، إلى أن ظهر محمّد صلاح. فجأة، أصبح الجميع يؤيّدون فكرة احتراف كرة القدم، ويتطلّعون إلى أن يكون ابنهم مثل محمّد صلاح؛ على الرغم من ضعف احتمال حدوث ذلك فعلًا.
ما كان يُنظر إليه بالأمس على أنّه شيء تافه، لا فائدة منه، أصبح اليوم شأنًا جليلًا ذا خطر.
يستحقّ الأمرُ أن نقف أمامه قليلًا، وأن نتأمّل، لماذا؟ لن يطول بنا التفكير حتّى ندرك أنّ التميّز هو السّرّ.
لا يهمّ الأبُ أو الأمُّ إذا ما كان ابنهم لاعب كرة قدم، أو عالمَ ذرّة. الذي يهمّهم في الحقيقة هو التميّز. ما يهمّ العالَم كلَّه هو التميّز.
فلا ترضَ بأقلّ من ذلك.