الباب لا يسعُ غيرك. عليك أن تعبر وحدك.
عليك أن تتخلّى حتّى عن نفسك التي تعرفها، أن تتركها خلفك، للموت، وتمرّ. هي تسحبك إلى الوراء، إلى الماضي، إلى ما كنتَ عليه، ما لا تحبّ نتائجه، ما أوصلك إلى هنا، لن تستطيع أن تتقدّم بها. عليك أن تتركها وتمضي.
الفراق صعب، مخيف، ثقيل على النّفس. ولكن لا بدّ منه لمن أراد أن يتقدّم.
أنت لا تُفارقُ نفسَك التي اعتدت عليها فقط، أنت تفارق كلّ من معك في هذا المكان الآن. كلّ من حولك مرتاحون في مكانهم الآن، لا يريدون الخروج منه، ولا يريدون تحمّل مشقّة التفكير في الخروج. يحثّونك على البقاء معهم. يعيّرونك بأنّك تخونهم إذا تركتهم. ستصبح صديقًا سيئًا، أو ابنًا عاقًا إذا مشَيت في الطريق الذي تحبّ.
عليك أن تدفع هذه الضريبة. عليك أن تدرك، تمامًا، أنّ ما أوصلك إلى هنا، لن يوصلك إلى هناك.
عليك أن تسمح لنفسك القديمة بالموت. بل إنّ واجبَك هو أن تقتلها وتمضي للأمام.
اسعَ للمستقبل.
لا تعِش حياتك تنتظر اللحظة المناسبة. اللحظة المناسبة هي الآن.
Pingback: ِغيّري عالمَك – الشاذلي يتحدّث